مدير
إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام في
لقاء شامل مع المركز الأردني للإعلام الأردن
أيضا لدينا خطة مع المجلس الأعلى للشباب حيث
تم تأهيل جميع المشرفين على المراكز الشبابية وهم
الآن مؤهلين لكي يحاضروا بكفاءة عالية عن المخدرات
، ولا يخلو أي نشاط للمجلس الأعلى للشباب من
مناقشة هذه المشكلة عن طريق عرض المسرحيات
والأفلام الوثائقية وعقد الندوات ، ولنا خطه تقع
ضمن تحقيق فكرة الأمن المؤسسي ويقصد بذلك المؤسسات
التي يعمل فيها عدد كبير من الموظفين ( أكثر من
300 موظف ) تم تأهيل مجموعة من العاملين في هذه
المؤسسات وهم الآن يقومون بتدريب كافة العاملين في
مؤسساتهم حتى يحققوا الوقاية من آفة المخدرات.
وبدعم من عطوفة مدير الأمن العام الفريق الركن
محمد ماجد العيطان قمنا بتنفيذ فكرة ( أعوان
المخدرات ) بالتعاون مع مشروع حماة المستقبل حيث
قمنا بتأهيل 60 شابا من الشباب المميزين وطلب من
كل شاب أن يقوم بتأهيل 10 شباب ليعملوا على
التوعية من مخاطر المخدرات. ويتمثل اهتمام مدير
الأمن العام بالتصدي لمشكلة المخدرات بطلبه بأن
يؤهل المحكومين بقضايا الاتجّار بالمخدرات في
مراكز الإصلاح والتأهيل من خلال التركيز على فكرة
التوعية والتثقيف بأن هذه المادة قد حرمها الله
ومالها حرام ونتاجها حرام ، وان هذه المادة التي
يتاجرون بها تقوم
بتدمير البيوت ، وان
تجارتهم لا تقل خطرا عن المتفجرات . وفي المحور
الوقائي أيضا
لنا طموحات بأن نقدم رسالة وقائية للأطفال وقد
بدأنا فعليا بتنفيذها من خلال الألعاب الالكترونية
ولعبة السلالم والأفعى ، وسنعمل على تجهيز فلم
كرتوني ليدرك الأطفال بأن المخدرات خطرة على
حياتهم ومستقبلهم . أما المحور الثاني فهو محور
ضبط المخدرات ومنع دخولها للأراضي الأردنية
والحكومة في هذا المجال
قامت مشكورة بوضع أجهزة (x-ray) التي تستخدم في
تفتيش الشاحنات والكشف عن المخابئ السرية في هذه
الشاحنات حيث أن التفتيش اليدوي لا يحقق الغاية
والفائدة المرجوة مع العلم أن تكلفة هذه الأجهزة
باهظة جدا. إضافة إلى يام مديرية الأمن بإنشاء
مكاتب لمكافحة المخدرات في جميع المراكز الحدودية
وهي مجهزة تجهيزا كاملا بكوادر مدربة على التعامل
بالنمط ألاستخباري وتم تزويد هذه
المراكز بمجموعة من
الكلاب البوليسية المدربة والمتخصصة في الكشف عن
المخدرات وفي هذه
السياق أود أن أؤكد على دور القوات المسلحة وقيادة
البادية وحرس الحدود
في حراسة الحدود وضمن أطر
تكنولوجية حديثة ومتطورة في مجال ضبط ومنع دخول
المخدرات . ويتمثل المحور
الثالث من الإستراتيجية
بالمحور العلاجي وفيما يختص بهذا المحور فان
القانون أسعفنا بتوفير العلاج لمن يطلبه من
المدمنين على المخدرات حيث ينص القانون على أن لا
تقام دعوى الحق العام لمن تقدم للسلطات قبل ضبطه
من تلقاء نفسه طالبا للعلاج سواء تقدم هو أو احد
من أقاربه أو من يهمه الأمر. وتنفيذا لهذا المضمون
قامت مديرية الأمن العام ومن خلال دائرة مكافحة
المخدرات بإنشاء مركز لمعالجة
المدمنين تابع للإدارة وبالتعاون مع وزارة الصحة
ويعد هذا
الإجراء خطوة حضارية راقية سجلت لجهاز الأمن العام.
ويكفل القانون السرية التامة لمن
يعالج في المركز ويبدأ
العلاج للمدمن ببقائه في المركز مدة تصل إلى 45
يوما وفي هذه الفترة
يشرف عليه طبيب لإزالة السمية من جسمه ومن ثم
يتلقى
المدمن محاضرات دينية
اجتماعية ونفسية إضافة لقيامه بممارسة الألعاب
الرياضية ولا ينتهي
العلاج عند هذه النقطة بل يطلب من المدمن مراجعة
المركز مدة سنه ونصف المتابعة
وضعه إذ أن لدينا أجهزة تكشف في ما إذا تعاطى
المخدرات وتحدد نوعها
* المركز الأردني للإعلام : كيف
تقيم تجربة المركز العلاجي التابع لدائرة مكافحة
المخدرات ؟
http://www.jordan.jo/News/wmview.php?ArtID=63309&page=1
حوار
طويل على مدى التاريخ يدور حول هذا
السؤال، ولكل فيه رأي وجدل، والاختلاف
فيه بين القدماء وكذلك المحدثين، فها
هو الأستاذ القدير "د. بينيز" المتخصص
في موضوع القيادة يقول: (إن القيادة
شخصية وحكمة وهذان أمران لا يمكن
اكتسابهما)، بينما يقول أستاذ العلماء
الغربيين وشيخهم الذي قارب التسعين "بيتر
دركر": (القيادة يمكن تعلمها ويجب
تعلمها). فهل للإسلام رأي في هذا
الأمر الذي لم يستطع أكبر علماء
الإدارة المعاصرين الاتفاق عليه؟ دعني
في هذه العجالة أساهم برأيي وفهمي لما
يقوله الإسلام في هذا الأمر الهام
كمحاولة لبناء نظرية إسلامية في
الإدارة لبنة لبنة. لو تأملنا في
القيادة سنجد أنها تتلخص في ثلاث أمور
(علم ومهارات وسلوك)، والعلم المكتسب
وكذلك المهارات، فهل السلوك مكتسب؟
لعل هذه النقطة هي سبب اختلاف العلماء،
فبعضهم يرى أن الجانب الإنساني
والقدرة على التأثير في الناس لا يمكن
اكتسابها بل هي هبة إلهية لا دخل
للجهد الإنساني في تنميتها أو صقلها،
بينما يصرّ الآخرون أن الموهبة لا شأن
لها في القيادة. تأملت هل في الإسلام
إجابة على قضية اكتساب السلوك؟! فوجدت
أن النبي صلى الله عليه وسلم يحدث
الأحنف بن قيس رضي الله عنه (والذي
ساد بني قيس بحلمه وعدم انفعاله) فقال
له: "إن فيك خصلتان يحبهما الله
ورسوله: الحلم والأناة، (أي عدم الغضب
وعدم الاستعجال)"، فقال الأحنف رضي
الله تعالى عنه: أهما خصلتان تخلّقت
بهما؟ أو هما خصلتان جبلني الله
عليهما؟ (أي فطرية أم مكتسبة؟) وهذا
هو عين سؤالنا، فقال صلى الله عليه
وسلم: "بل هما خصلتان جبلك الله
عليهما". إذاً القيادة فطرية في حق
الأحنف، وكذلك هي عند عمرو بن العاص
رضي الله عنه الذي يقول عنه عمر رضي
الله عنه: لا ينبغي لعمرو أن يسير على
الأرض إلا أميراً. إذاً هناك من هو
قائد بالفطرة. بينما يوضح الحديث
الآخر: "إنما العلم بالتعلّم وإنما
الحلم بالتّحلم"، أن هناك إمكانية
لاكتساب السلوك كما يكتسب العلم.
فبينما يشير حديث النبي صلى الله عليه
وسلم لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه: "إنك
امرؤ ضعيف لا تولين على اثنين"، أنه
لا يستطيع حتى اكتساب القيادة رغم
فضله ومكانته في الإسلام وعلو شأنه
فيه. والخلاصة عندي أن هناك فئة قليلة
(أقدرها بحوالي 2%) تكون القيادة
عندها فطرية، وفئة أخرى لا تصلح
للقيادة ولا تستطيع اكتسابها (وأقدرها
كذلك بحوالي 2%)، وأما معظم الناس
فيستطيعون اكتساب القيادة بنسب مختلفة
ولكنهم لن يستطيعوا مهما اكتسبوها أن
يكونوا كمن حصل عليها بالفطرة. ولعل
هذا بداية حوار حول اختلافات العلماء
في موضوع القيادة والإدارة ونظرة
الإسلام إليها، ونسأل الله تعالى
التوفيق والسداد للحق.
د. طارق
السويدان
|
_____________________
.
هل المرأة إنسان
؟
سؤال حير
الأوربيون
طويلا...فقد اجتمعوا في عام 586م لبحث هذا الأمر :
هل المرأة إنسان ؟...وانتهوا بعد المناقشات بأن
المرأة إنسان خلق لخدمة الرجل...!!...ولم يمضي سوى
30 سنة على ذلك الاجتماع حتى أتي الرسول صلى الله
عليه وسلم ليعلن للعالم أجمع أن (النساء شقائق
الرجال) وليعلن أن (من سعادة بن آدم المرأة
الصالحة) وليعلن (رفقا بالقوارير)...محمد بن عبد
الله ...محرر المرأة الحقيقي !...
من قراءاتي البسيطة اكتشفت أن مكانة المرأة ودور
المرأة في المجتمع كان أكبر بكثير أيام الرسول صلى
الله عليه وسلم وأيام الصحابة عما هو عليه اليوم
....فقد كانت المرأة أما وزوجة وعاملة ومجاهدة
وتروي الأحاديث وتفتي في الدين بل وتدخل في
السياسة وتساعد الحاكم وتشير عليه (كما أشارت أم
سلمة على الرسول بحلق رأسه يوم الحديبية وغيرها من
الأمثلة كثير)...فلماذا هذه الانتكاسة في هذا
العصر ؟.....لقد همش دور المرأة اليوم لدرجة أن
بعض الناس أصبح يتعامل مع اسم المرأة وكأنه عورة
!!..وقد قرأت مقال الأخ حسين شبكشي ولفت انتباهي
لهذا الأمر......فبعض الناس يطلقون على زوجاتهم (الأهل
الله يكرمك) والآخرين (الحرمة الله يعزك) وآخرين (المرة)
وآخرين (أم العيال) وقيل لي أن البعض في المغرب
يقول (زوجتي حاشاك) !!!...فلماذا ؟..لماذا لا
ينادي الرجل المرأة باسمها بين أصحابه ؟؟..هل أصبح
اسم المرأة عورة ؟؟....آآآه يا رسول الله....عندما
سألك أحد الصحابة : من أحب الناس إليك يا رسول
الله فقلت بملئ فمك أمام الناس أجمع (عائشة).....لا
أدري ما أصل الحرج من ذكر اسم الزوجة أو الأخت عند
البعض ولا أدري ما الحكمة منه ؟...
يكفي النساء فخرا أن أول من اعتنق الدين الإسلامي
على وجه الأرض امرأة (خديجة رضي الله عنها)...وإني
لأتعجب وأنبهر كلما تفكرت في تصرف الرسول صلى الله
عليه وسلم عندما نزل فزعا خائفا من غار حراء بعد
نزول الوحي لأول مرة....فأين ذهب ؟..لم يذهب إلى
أعز أصدقائه أبو بكر ..ولم يذهب إلى عمه الذي رباه
أبو طالب...ولكنه ذهب وارتمى في أحضان زوجته خديجة...!!!...أي
زوج هذا ؟..أي علاقة زوجية هذه ؟...أي مكانة وثقة
في المرأة أحسها وطبقها الرسول مع زوجته خديجة
؟...نحن أمة نفتخر أن الذي ثبت رسولنا محمد وأعانه
في شدته الأولى كانت امرأة ....نعم ونقولها بأعلى
صوت ...
يقال أن المرأة نصف المجتمع..ولكن حيث أن المرأة
هي التي تربي النصف الآخر فأنا أقول أن المرأة هي
كل المجتمع !!!...وأنا على إيمان ويقين أن عزة
الأمة الإسلامية لن تأتي إلا على يد أمهات أخلصوا
في أمومتهم فأنجبوا لنا أمثال عمر بن عبد العزيز
وصلاح الدين وغيرهم من الرجال....
اللهم أصلح
نساء المسلمين واجعلهن خير أمهات لجيل النصر
القادم بإذن الله...
Ahmad_y_shabab@yahoo.com
نقدم شكرنا الى الاخ احمد الشقيري
مقدم برنامج يلا شباب
وبرنامج خواطر شاب على قناة
mbc الذي سمح لنا باستخدام خواطره
ضمن صفحات موقعنا
______________________
أكثر شي أعجبني في الأردن هو
....؟!
أقابل
العديد من الزوار الأجانب القادمين إلى الأردن من
خلال أنشطة الثقافية التطوعية التي أقوم بها على
مدار العام وتهدف هذه اللقاءات بشكل عام إلى
مساعدتهم في تعلم اللغة العربية المحكية وتعريفهم
بالحضارة العربية الإسلامية والعادات المحلية. لقد
تنوعت فئات الأشخاص الذين قابلتهم فمنهم من هم من
غير المسلمين وشدهم ذاك الفضول الغريب للتعرف على
الإسلام بعيدا عن افتراءات الإعلام المتحيز، ومنهم
من اعتنق الاسلام عن قناعة راسخة وحلم بتعلم اللغة
العربية لغة القرآن الكريم، ومنهم مجموعة ممن
قابلتهم قبل وبعد أن يعتنقوا الإسلام وأعجبت كيف
أن حرصهم الشديد على معرفة الحقيقة قد قادهم إلى
السير في طريق الهداية بخطا واثقة.
ولكن لقائي بـ أوستن يختلف عن كل
هؤلاء، فــ أوستن لم يعتنق الإسلام بعد!. قصتي
أوستن قصيرة جدا ولكنها هزتني وجعلتني أعيد النظر
في كثير من العبادات التي نقوم بها بشكل متواتر في
حياتنا دون أن نستشعر بلذة التقرب من الله فيها
والحكمة من وجودها.
لقد قابلت أوستن في أحد المطاعم
وكجزء من الأسئلة التقليدية التي أسألها للزوار
الأجانب في اللقاء الأول معهم هو:
ما أكثر شيء أعجبك في الأردن؟
وبالطبع اعتدنا على أن نحصل على
أجابات تقليدية في معظم الأحيان مثل أن يجيب:
أكثر ما أجبني هو البتراء، وادي
رم، أكل المنسف، طيبة الناس، نظافة الشوارع،
العمران.... إلخ
ولكن العجيب أن إجابة أوستن كانت
أقوى وأعمق مما تخيلت حيث أجاب:
أكثر شيء أعجبني في الأردن هو سماع
الأذان!
الله أكبر ... الله أكبر
يآآآآآآآه... أوستن الذي لم يعتنق
الإسلام معجب بسماع الآذان ومليارات المسلمين لا
تكترث به،
لم نشعر بنعمة أننا في بلد مسلم
يرفع فيه الآذان خمس مرات يوميا... أين ذاك الخشوع
وأين تلك الهيبة في نفس العبد عندما يناديه مولاه
فيتحرك قلبه حبا وحنينا ..
يآآآآآآه ... فعلا خجلت من نفسي...
أوستن الذي لم يعتنق الإسلام بعد، ذكرني بعذوبة
الآذان الذي ألفت آذاننا سماعه حتى غابت عن عقولنا
وقلوبنا قيمته والحكمة من وجوده
أخوتي في الله.... لن أطلب منكم
أن ترسلوا هذه القصة لأحد فهذا عائد لكم، ولكن
هللا جلست مع نفسك وانتظرت الآذان القادم ورددت
خلف المؤذن؟ واستشعرت تلك المعاني العظيمة وذاك
النداء الرقيق ...
صدقوني وبدون مبالغة لقد بكيت بعد
أن سمعت أول آذان بعد مقابلتي الأولى مع أوستن ...
لقد كانت العبارات تخترق كل شيء في بدني فأرتجف
قربا من الله عز وجل وإيمانا به استشعارا لعظمته.
تذكرت المصطفى وهو يقول لبلال:
أرحنا بها يا بلال ... فيهب بلال ويرفع الآذان
فتهتز المدينة وتخشع الأسواق...
أرجو أن تلامس هذه المعاني آذاننا
وقلوبنا في كل مرة نسمع فيها الآذان ونستمتع
بعبادة الله أكثر... آمين آمين
الله أكبر ... الله أكبر
محمد الخواجـــــا
ملتقى حماة
المستقبل
___________________________
كلمة د.
سندس في حفل الافطار الجماعي الذي اقامتة
جمعية صناع الحياة اربد وشارك بة
ملتقى حماة المستقبل
بسم الله الودود
اللطيف
والحمد لله وكفى والصلاة والسلام
على النبي المصطفى ، الحاضرون الكرام حياكم الله
بالرضى وأصلحكم بالهدى وألقى في قلوبكم الحضور كما
جوارحكم.
أقف اليوم أمام أبصاركم جاهدة
مجاهدة أن أستحضر بصائركم وإيانا على حد سواء ،
فاليوم في هذا اللقاء أحدثكم عن فكرة حلوة سبقتنا
حتى ظنت ألن نلحق بها! ..فكرة الحياة الحق.
اليوم وقد علا البنيان ، واخترق
البشري حد الفضاء الجائز له اختراقه وتظاهرت حضارة
الخدمات بذاتها على خواص التحضر الأخرى .. وفرّت
العقيدة السمحة التي حملناها ذات زمن بمنهجيتها من
قلوبنا إلى عقول آخرين ما قدّروا الشريعة فيها
بقدر ما انتفعوا بمنهجية الحياة بين ظهرانيها ..
قدر الله لنا -لطفا بنا- أن نلتقي علّنا جماعة
نلحق بالحياة التي تخلفنا عنها أفرادا والركب الذي
فاتنا اقتفاؤه استدراكا.
ماذا نريد لأمة استخلفت في الأرض
.. أن تعيش أم أن تحيا؟ إن العيش كان للمخلوقات
جلها على حد سواء ..لكنا نريد أن نحيا بحق .. أن
نمضي في طريقنا نتنفس الحياة في كل تحريكة وتسكينة
ونبعثها في ما حولنا جزءا من حياتنا حمدا لله كما
ينبغي لنعمته بإحياءنا من عدم ، نمضي بحب الإله ..
طريقا محفوفة بحدوده .. غير آبهين بالمكاره ..
ناظرين غاية وحيدة هي "رضاه" ..
فكرة الحياة وصناعتها .. فكرة دون
خلق الحياة بدرجة .. أنعم الله بها على ذوي
الألباب من عباده ..فهل أنت /أنتِ منهم؟ هل تستطيع
أن تحلم فتسعى لتحقق؟ هل نحن خائفون.. متذبذبون ..
متخبطون؟ ربما ..لعلنا هكذا نكون .. لذا كانت يد
الله مع الجماعة ..فإن عجزت يد صحت أخرى ..وإن
سقمت يد عادتها أختها .. وكان لنا هذا الجمع فرصة
طيبة ...نلقي ما في جعبتنا من أحلام.. نؤمن عليها
..وندعو الله أن يمن علينا بالاستجابة ..
لا أظننا اجتمعنا الساعة لأحدثكم
عن صلاة أو صيام ..فللتوضيح أنا لست داعية إلى
شريعة .. ولست إمعة ألحق أي شريعة دون تفكر أو
تدبر .. ولا أحب أن ألتهي عما في نفسي من معايب
بتقييم الخلق من الأباعد أو الأقارب .. أنا أقف
بين أيديكم متحدثة بمنطق اقتناع عن أحلامي في
صناعة الحياة .. وأرجو الله أن نلتقي فنتبادل
الأدوار..فأستمع لما تحملون وأراكم تتحدثون ..
أنا .. أحلم أن أرى أمتي تنفض عنها
غبار الموت وتحيا بالصلاة والعمل ..فالأولى عمود
فتح الحساب والثاني أساس نيل الثواب .. فدقات
ساعاتنا مؤقتة على الآذان .. وأيامنا مربوطة بعيد
الجمعة ..وسنتنا مباركة برمضان .. وعمرنا مرهون
بحجة .. فنحيا حياة حق بمنهج حق .. لحياتنا معنى
.. ولكلماتنا روح .. ولأيامنا جدوى
أحلم أن أرى العبادة إحسانا ..
والإحسان إلى الذات سابق على الإحسان إلى العباد
..
أحلم أن أرى الإتقان يكلل جهودنا
..نابعا من ذواتنا ، مبادرا إليه بلا تحفيز أو
رياء ، لا ننظر متاع الغرور وننتظر الجزاء من
مخلوقات أمثالنا .. فنستشعر لذة النجاح بالإخلاص
والصدق دونما كلالة من عمل أو ملل من إنجاز
أحلم أن أسمع تحية الإسلام بخطاب
العزة .. وأرى العاملين على صناعة الحياة الكريمة
متأصلين في ذات العقيدة ..يحسنون التبحر في
روافدها .. تلقائيون في التلفظ بضادها ..حميتهم
متقدة في الدفاع عن حضرتها ..
أحلم أن أحاكي عقولا كبيرة تحسن
تقدير الأمور .. مترفعة عن سفاسفها .. متنبهة
لكبائرها .. فطنة في معالجة المعتل .. وكيسة في
نهر المختل ..
أحلم أن أرى لتاء التأنيث متسعا في
ذكورة الإنجاز دون تفزك وتلكك لما يثير وما لا
يثير.. فيكون لها القبول بالفؤادين لا بأحدهما بما
يرضي الله ويعلي كلمته بالحق ..
أحلم أن أرى أمتي شريعة وعقيدة
تظلل العالم بعدل العدل .. لها مرجعية لا تضل
واستمرارية لا تزل ..
أحلم أن أرى قوة الحجة في سواعد
المؤمنين على رقاب المخلين بالعقيدة لا أن أراها
قوية في التملص من العمل خوفا من مخلوق .. فأعلم
أنا أدركنا قول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة
وأتم التسليم :"كما تكونوا يول عليكم" !!
ولأني موقنة أن أحلامي أكبر من أن
يحققها فرد ..كان اتباع السنة في البحث عن جماعة
تحمل ذات الفكر ...وتعقل ألا نجاة من مواتنا الذي
نعيش إلى الحياة التي نبتغي إلا بالتوحيد .. فإنا
إن صنعنا هذه الجماعة بهذا الفكر كان لأحلامنا أن
ترى النور ... فإن كنتم ترون في أنفسكم فكرا كالذي
ذكرت ..وفي يقظتكم أحلاما كالتي لفظت .. التقينا
في الغاية .. ويبقى التجهيز لآلية واضحة الملامح
..نستسقيها من أصلها فلا تتعدد فيها الآراء
وتتكاثر في تهافتنا عليها الفتن ..
لا أظننا اليوم جئنا نحلم معا
..لعلنا تخطينا هذي الخطى إلى التخطيط للتحقيق ...
فإن كان بيننا من لا زال يحلم ..أيقظوه ..ها نحن
اليوم معا ..نلتقي كي نرتقي ..
ارفعوا رؤوسكم يا إخوتي .. واعلموا
أن النظرات إليكم أربع ..
خائف منكم متحذر من إرهاب نسب إلى
كينونتكم وعمم بهتانا عليكم ..
ومترقب مرتاب لصمتكم إن كان هدوءا
قبل العاصفة أم جهلا بكيفية النطق وافتقادا لجرأة
التكلم؟
ومشفق لدهر مضى عليكم وما زالت
الغبرة تملأ أكتافكم متنبئا لكم بقترة ترهق وجوهكم
ومتأمل فيكم الخير مؤمل فيكم الذات
.. أن لكم أيد تحفر الصخر وتغرس الزهر وتصنع
الحياة ..
فاعلموا أن رؤية الناظر إليكم ليست
سوى انعكاس لما في أعينكم .. فانظروا إلى أنفسكم
نظرة المتأمل .. واربطوا أكفكم ببعضها .. وامضوا
بحب الحياة في الله ولوجهه الكريم .. وكونوا من
الفطنة بمحل المتوقع للفتنة ..فلا تحسبوا أن
تقولوا آمنا وأنتم عن دينكم لا تفتنون ..
وأود أن أنقل ذات الرسالة في تفسير
مفهوم صناعة الحياة ..فهو ليس حكرا على هيئة أو
مؤسسة خاصة بل هي فكرة نابعة من الإيمان بالذات
الإلهية .. بعيدا عن التطرف والطائفية .. لا تحكم
على الناس ..ولا تحاكمهم .. هدفها الأول عمارة
الأرض بما يرضي الله .. ويحقق رسالة الاستخلاف ..
وكما قال صديق لي .. " لا تقل
علينا العودة إلى الإسلام فالإسلام سابق لنا بعصور
..نحن تخلفنا عنه ... لذا تعالوا نهرول للحاق بهذا
الدين الحنيف" ..
واسلموا إخوتي لصناعة الحياة بما
يرضي الإله ..
سندس السعد
21-10-2005
جمعية صناع الحياة /اربد
__________________
من أوراقي .....
معوقون عصاميون
عندما خلق الله تعالى الإنسان ،
خلق معه الروح التي هي الجانب الآخر في النفس
البشرية ، وأردف مع هذه الروح ، معنى عظيما جليلا
، انه الأمل لرحمة تَسيِِِِِر حياة ً ربما أنهكتها
مشاعر اليأس .
قد نتذوق مرارة الإحباط ، وقد نصهر
ما بداخلنا من شظايا الأمل ، ضمن بوتقة الرضوخ
والانقياد – نعم – إن الحياة بالنسبة للإنسان ،
كبد وشقاء ( والإعاقة) ، لوحة تجسد هذه المشقة
بألوان داكنة متعبة .
إن قصور الجسم الإنساني عن مزاولة
مناشط الحياة ، واللحاق بمركب العمر الذاوي بمشاعر
الانكسار – لهو أمر يصيب مكمن القوة بسهام
الاستسلام .
أي قوة هائلة سترتقي بهؤلاء من
حضيض الانهزامية والتخاذل ، إلى رحب من انطلاقات
شاسعة صوب هدف مرسوم ...؟!
أي هزة ستنقلهم إلى عوالم من
العطاء والبذل للغير ، وهم أحرى به من غيرهم ،
ولكن عزة نفوسهم تأبى عليهم أن يكونوا في مقام من
الخصوصية !!
إنهم وإن عجزوا في الواقع ، قد
أبدعوا في دهاليز مظلمة ، تكشفت أضواءها رويدا
رويدا ، فإذا هم عصاميون .
إنهم تضامنوا في احتجاجات صامتة ،
يهتفون بكل قوة وحزم يامن سرتم بشرف آبائكم ..
يامن توكأتم على عصوات بالية....ليس السؤدد إلا
لمن صنع المجد بكلتا راحتيه .
ثم ننظر بعد ذلك ، فإذا بنا أمام
كثير من هؤلاء الناس تحدوا إعاقة كانت ستقعد بهم
عن النهوض للعلا – وهم يرون من حولهم عظاميون
ساروا بشرف آبائهم ، فهان شرفهم في خلد هؤلاء ،
فأنكروا ذلك ... لماذا؟!!
فقط ليكونوا عصاميون.
نسرين ابو حسين
ملتقى حماة المستقبل
عوده
إلى الصفحة الرئيسية
________________________________________
إذا كانت لديك
مقالة ترغب بنشرها في الموقع
يرجى إرسالها على:
sotari@hotmail.com |